في تمام العاشرة بعد الفجر
من هذا اليوم
اعلن المرسوم التالي
هاتفي بنغم الحنين رن
وانا في طريق العارضة كان الصوت
مسرعا مهرولا بسيارة الى الجسر
رن رننننننننننننن رن
الو
السلام عليكم
مرحبا
بابا
وصلت الجسر
دمعي رغرغ عيني
سال على وجهي
ازال الهم
ادخل الفرح والسرور
زاد النبض حنين
يا سائق التكسي زد في دوس البنزين
غاليتي هناك دقائق لا ثواني اريدها
وكان اللقاء
وكان الاحتضان
وكانت الدموع
دموع اللقاء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من قلبٍ احتمل الهموم
كان اللقاء يجلي ما في الصدور
ابنتي الغالية ضميني اليك
اعوض ما فات من حنان ومن مر السنين
ابنتي الغالية مرحبا
في بلدنا هنا وهناك الجدود
هنا انا واخوتك وجدك ينادي
هلموا اليَ اجمعوا احفادي
وسيدتهم الاتية من خلف النهر
حبها في قلبي تجاوز مرحلة الجنون
ونادت اي جدي اين انت
لِما هو في البيت
اريد رؤياه
اليس جدي من سادة العالمي
واستقبلنا من كان برفقتها
زوجها شاب من فلسطين
من اصل وفصلٍ
حَسَنُ الاخلاق جميل الطلة
يناديني عمي
انا من تشرفت بكريمتك زهرة فلسطين
وزادها لتقبيل اليد
لا ابني انت وزوج ابنتي
انت رجل امين
وبرفقتها عمي وبنات عمي
وابناء عمومتي
وبعض من اهلي من القدس اتى معهم النسيم
ونعود للحظة اللقاء الاكبر
ابي جلس في الشارع ينتظر النور
وصلناه بعد صلاة الظهر
يجلس ينتظر الحنين
وقفنا هبطنا من سيارتنا
قدمها لامست ارض الرصيف
ونادته اي جدي يا اغلى من عمري
انت جدي اقبل يديك قبل ان انطق السلام
انت من كان الي ترنوا
وانا اليك اتي رغم قهر الليل
وقهر من كانوا لبعدي سكين
سالت الدموع من اعين
وابيضت اعين من كانوا للهجر داعمين
وعلى كل درجة من منزلنا
وقف اعمامها عماتها
ابناء وبنات عمومتها
تعرفت على اربعين من صلب جدها
من صغيرهم الى الكبير
وكان في الاستقبال لبناء عمومتي انا
خمسون ربما زادوا او نقصوا
كان استقبال الاميرة كما نرى
لا كان استقبال الجماهير
في اعلى السلم كانت جدتها
قاطبة الجبين
اتت ابنت امها
اتت من كانت جدتها اختي
من كانت في صغرها تغار مني
تعالي حفيدتي
لا العتاب يفيد ولا الاسى يشفي جرح قلبي
تعالي الى حظني فانت ابنت ابني
وانت من عندي
تعالي يا زهرة الياسمين
وجلسنا الان للغداء
كلي ابنتي من يدي ما احلى اللقاء
وكل دقيقة خبريني عنها
خبريني من لحظة افترقنا الى الان كان اجمل لقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اشكركم لاضافة تعليقكم اراؤكم تهمني ارجو الموضوعية والشفافية اهلا وسهلا بكم